يطرح النادي الفيصلي من مدينة حرمة في منطقة سدير نفسه أنموذجاً إيجابيا تحتذي به أندية المملكة ذات الشعبية الجماهيرية المليئة خزائنها بالملايين، لكنها رغم كل ذلك تعاني من الأزمات المالية التي تضيق الخناق على بعضها إلى الحد الذي اضطر هيئة الرياضة للتدخل لإنقاذ بعض هذه الأندية من عقاب الفيفا الذي يقضي بتهبيط الفريق من درجة أعلى إلى درجة أدنى ويكمن سبب هذه الأزمات المالية في سوء إدارة الموارد المالية، إلى جانب اعتماد هذه الفرق على سماسرة يتكسبون من خلال هذه الأندية ويرفعون أجور المدربين واللاعبين الأجانب والذين يقدمون لاحقاً عطاءات لا توازي أجورهم ومن ثم يتم إلغاء عقودهم نتيجة للضغط الجماهيري فتتورط بعض أنديتنا في دفع بقية العقد أو دفع الشرط الجزائي.
وعلى النقيض من ذلك فإن فريق الفيصلي بمدينة حرمة يدار وفق المتاح وبتوازن مدروس واستقرار إداري وشرفي تحت رئاسة الأستاذ فهد المدلج، الذي استطاع أن يصعد بالفريق إلى أندية الممتاز وأن يصبح في المواسم الأخيرة حصان الدوري الأسود.
وقد تميز الفيصلي خلال هذا الموسم وكذا المواسم السابقة بحسن اختيار المدربين واللاعبين الأجانب، إضافة إلى نجاحات لافتة في صناعة اللاعب المحلي وترقية أدائه على النحو الذي دفع كثيرا من أندية المقدمة إلى التعاقد وبمبالغ مجزية مع عدد من لاعبي الفيصلي بما وفر للنادي مصدر دخل إضافيا، لذا لم يكن غريباً أن يتولى فريق الفيصلي هزيمة الأهلي العريق في مباراة نصف النهائي ليصبح وللمرة الأولى طرفاً أول في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وهذا لعمري شرف وإنجاز لم تحققه أندية لها رصيدها المالي والشعبي من خلال الدعم الشرفي الوافر.
وإذا كان بعض النقاد الرياضيين قد استكثر على الفيصلي أن يكون طرفاً في نهائي الكأس فإن ذلك دلالة جهل رياضي وفقر في معرفة أن أسباب النجاح هي بسبب حسن الإدارة وتطبيق الشروط الاحترافية في النادي، بما في ذلك انضباط اللاعب داخل وخارج الملعب، إذ تتم مراقبة أدائه داخل الملعب وفق ترمومتر الصعود والهبوط في الأداء إلى جانب مراقبة سلوكه خارج الملعب من خلال ضبط الوجبات الغذائية وساعات النوم ويأتي ذلك مشفوعاً بتسليم اللاعبين والمدربين حقوقهم المالية بانتظام شهري وهذا في مجمله يخلق أجواء من الراحة النفسية لدى اللاعب والجهاز الفني مما ينمي مؤشر الأداء داخل الملعب.
وللحقيقة فإن الفيصلي يقدم كرة قدم احترافية لا ترضخ لصنمية الأندية الكبرى أو الشعور بفوقيتها ونجومية لاعبيها.
تحية للنادي الفيصلي ولرئيسه البارع الأستاذ فهد المدلج ولأعضاء شرف النادي ولجماهير منطقة سدير الذين شرفهم هذا النادي عندما استطاع أن يحظى بشرف المثول بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
* إعلامي وكاتب سعودي
وعلى النقيض من ذلك فإن فريق الفيصلي بمدينة حرمة يدار وفق المتاح وبتوازن مدروس واستقرار إداري وشرفي تحت رئاسة الأستاذ فهد المدلج، الذي استطاع أن يصعد بالفريق إلى أندية الممتاز وأن يصبح في المواسم الأخيرة حصان الدوري الأسود.
وقد تميز الفيصلي خلال هذا الموسم وكذا المواسم السابقة بحسن اختيار المدربين واللاعبين الأجانب، إضافة إلى نجاحات لافتة في صناعة اللاعب المحلي وترقية أدائه على النحو الذي دفع كثيرا من أندية المقدمة إلى التعاقد وبمبالغ مجزية مع عدد من لاعبي الفيصلي بما وفر للنادي مصدر دخل إضافيا، لذا لم يكن غريباً أن يتولى فريق الفيصلي هزيمة الأهلي العريق في مباراة نصف النهائي ليصبح وللمرة الأولى طرفاً أول في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وهذا لعمري شرف وإنجاز لم تحققه أندية لها رصيدها المالي والشعبي من خلال الدعم الشرفي الوافر.
وإذا كان بعض النقاد الرياضيين قد استكثر على الفيصلي أن يكون طرفاً في نهائي الكأس فإن ذلك دلالة جهل رياضي وفقر في معرفة أن أسباب النجاح هي بسبب حسن الإدارة وتطبيق الشروط الاحترافية في النادي، بما في ذلك انضباط اللاعب داخل وخارج الملعب، إذ تتم مراقبة أدائه داخل الملعب وفق ترمومتر الصعود والهبوط في الأداء إلى جانب مراقبة سلوكه خارج الملعب من خلال ضبط الوجبات الغذائية وساعات النوم ويأتي ذلك مشفوعاً بتسليم اللاعبين والمدربين حقوقهم المالية بانتظام شهري وهذا في مجمله يخلق أجواء من الراحة النفسية لدى اللاعب والجهاز الفني مما ينمي مؤشر الأداء داخل الملعب.
وللحقيقة فإن الفيصلي يقدم كرة قدم احترافية لا ترضخ لصنمية الأندية الكبرى أو الشعور بفوقيتها ونجومية لاعبيها.
تحية للنادي الفيصلي ولرئيسه البارع الأستاذ فهد المدلج ولأعضاء شرف النادي ولجماهير منطقة سدير الذين شرفهم هذا النادي عندما استطاع أن يحظى بشرف المثول بين يدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
* إعلامي وكاتب سعودي